مقياس المطر (Rain Gauge)

حين نسمع في النشرة الجوية أن “كمية الأمطار بلغت 12 ملم خلال الساعة الماضية”، فإن خلف هذه المعلومة الدقيقة جهازٌ لا يُفوّت قطرة واحدة. إنه مقياس المطر، الحساس الذكي الذي يلتقط كل نقطة تنزل من السماء، ويسجّلها بدقة متناهية.
ما هو مقياس المطر؟
• جهاز يستخدم في محطات الأرصاد لقياس كمية الأمطار المتساقطة خلال فترة زمنية محددة.
• يُقاس المطر بوحدة المليمتر (ملم)، حيث أن كل 1 ملم يعادل 1 لتر من الماء على كل متر مربع.
• يوجد منه أنواع عديدة، لكن أكثرها استخدامًا:
• المقياس ذو الدلو القلّاب (Tipping Bucket)
• المقياس الوزني (Weighing Gauge)
• المقياس البصري (Optical Rain Gauge)

كيف يعمل مقياس المطر ذو الدلو القلّاب؟
• يتكوّن من قمع يجمع المطر ويوجهه نحو دلوين صغيرين متقابلين.
• كلما امتلأ أحد الدلوين بكمية معينة من الماء (مثلاً 0.2 ملم)، ينقلب، ويمرر الماء ويعطي نبضة إلكترونية تُسجّل كـ”قياس مطر”.
• ثم يعود الدلو الآخر لاستقبال القطرات التالية… وهكذا.
الدقة العالية… حتى مع المطر الخفيف
• كل انقلاب يسجّل كمية دقيقة جدًا من المطر.
• يمكنه رصد الزخات الخفيفة التي لا تكاد تبلل الأرض.
• يعمل بشكل أوتوماتيكي، ويحدث صوتًا خافتًا أثناء تقلب الدلو، لا يُسمع إلا عن قرب.
أين يُركّب مقياس المطر؟
• يُثبت على ارتفاع منخفض نسبيًا (حوالي 1 متر)،
• وفي منطقة مفتوحة بعيدًا عن المباني والأشجار التي قد تعيق نزول المطر المباشر.
• يوضع على قاعدة أفقية تمامًا لضمان أن تسقط كل القطرات بدقة داخل القمع.
طريقة نقل البيانات
• يحتوي على مستشعر إلكتروني يحوّل كل انقلاب إلى نبضة رقمية.
• تُرسل البيانات إلى:
• محطات الأرصاد الجوية
• مراكز التنبؤ والتحذير من الفيضانات
• أنظمة الري الذكية في الزراعة
• يتم تسجيل البيانات لحظة بلحظة، ويمكن عرضها على شاشات أو عبر الإنترنت.
الصيانة: ضرورية لقياس صحيح
• يجب تنظيف القمع من الأوراق والغبار بانتظام.
• تفقد مسار تصريف الماء والتأكد من عدم وجود انسدادات.
• التأكد من أن الجهاز مستوٍ، وغير مائل.
• حماية الجهاز من التجمد في الشتاء بالمناطق الباردة.
الخلاصة
مقياس المطر هو عين السماء على الأرض.
بفضله نعرف كم من الخير هطل، ونرصد التغيرات المناخية بدقة.
وبالعناية به، نضمن أن كل قطرة تسقط… تُحسب. فلا يُهمل منها شيء، لا في الزراعة، ولا في الأرصاد، ولا في الذاكرة.