تؤثر الرياح الموسمية بشكل كبير على الأنماط المناخية على الساحل الجنوبي الشرقي لسلطنة عُمان، وخاصة في منطقة ظفار، وتُعد الفترة من بداية يونيو وحتى نهاية سبتمبر ذروة هذا التأثير
: أبرز التأثيرات تشمل
زيادة الغطاء السحابي وهطول رذاذ خفيف فوق جبال ظفار.
انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة على الساحل الجنوبي الشرقي، نتيجة استمرار الغيوم ورياح البحر الرطبة.
تحوّل في طبيعة الأرض، حيث تتحول منحدرات الجبال الجافة إلى مناطق خضراء مورقة.
يُعرف هذا التحول الموسمي محليًا باسم “الخريف”، ويخلق مناخًا ضبابيًا لطيفًا ومعتدل الحرارة مقارنة ببقية مناطق السلطنة. ويؤدي هذا الانخفاض في درجات الحرارة وازدهار الغطاء النباتي إلى جذب السياحة ويؤثر بشكل كبير على النظام البيئي والتنوع الحيوي في جبال ظفار.
الإعتدال في درجات حرارة الهواء على الساحل الشرقي إلى تحسن ظاهرة الارتفاع الساحلي (Upwelling) في بحر العرب
تقوم ديناميكية الارتفاع الساحلي ببساطة على تحريك المياه الباردة الموجودة في الطبقات السفلية من البحر نحو السطح، مما يؤدي إلى دفع المياه السطحية الدافئة إلى الأسفل. وعندما تمر الكتلة الهوائية فوق سطح بحر أبرد نسبيًا، فإن درجة حرارتها تنخفض، مما يعني أن الكتلة الهوائية المنقولة إلى الساحل ستجلب معها هواءً معتدل الحرارة ومريحًا
الصورة أدناه توضح الفرق بين درجات حرارة سطح البحر خلال فترة الرياح الموسمية والفترة التي تسبقها
و الدرجات الحرارة خلال فترة الرياح الموسمية على المناطق الساحلية يتراوح بين 21 و 27 درجة مئوية و الخريطة أدناه توضح توزيع درجات خلال شهر أغسطس.
