
أصبحت العواصف الترابية والرملية من الظواهر الجوية الشائعة في الآونة الأخيرة، خاصة في شبه الجزيرة العربية. ويُعزى تزايد تكرار هذه الظاهرة إلى ارتفاع معدلات الجفاف، وندرة الأمطار الشتوية في المنطقة، خصوصًا خلال السنوات القليلة الماضية، إضافة إلى الأنشطة البشرية المختلفة.
وتشير الدراسات إلى التأثير المباشر للغبار على صحة الإنسان، ويتجلى ذلك في ارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي، فضلًا عن آثاره السلبية على الأنظمة البيئية والمرافق الحيوية المختلفة.
ولا يقتصر تأثير الغبار على الجانب الصحي والبيئي فقط، بل يمتد ليشمل قطاعات اقتصادية كبرى، من بينها تعطيل حركة الملاحة البرية والبحرية والجوية، خاصة عند تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر.
مصادر الغبار:
هناك خمسة مصادر رئيسية للغبار تؤثر على شبه الجزيرة العربية، وهي:
- حوض نهري دجلة والفرات في العراق.
- إقليم سيستان وبلوشستان وأفغانستان.
- شرق جبال الحجاز.
- المنطقة الجنوبية الغربية من جبال الحجر.
- شمال إفريقيا.
العواصف الترابية والرملية:
تتشكل العواصف الترابية والرملية نتيجة نشاط الرياح السطحية القوية فوق الأراضي شبه الجافة، التي تفتقر إلى الغطاء النباتي، وتتميز بتربتها المفككة وغير المتماسكة، مثل الصحارى والمناطق المكشوفة. وتؤدي هذه العواصف إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، وأحيانًا إلى انعدامها تمامًا.
من أهم الأسباب المؤدية إلى الغبار:
- ارتفاع درجات الحرارة
- الجبهات الهوائية ورياح الشمال
- الرياح الغربية
- العواصف الرعدية
- الأنشطة البشرية
ويُعتبر المناخ، ونوع التربة، والتضاريس من العوامل الأساسية التي يجب دراستها لتحديد إمكانية تعرض المنطقة لهذه الظاهرة الجوية.
كيف نتصرف أثناء العواصف الغبارية؟
- إحكام إغلاق النوافذ ووضع جهاز لتنقية الهواء داخل المنزل.
- تجنب الخروج من المنزل قدر الإمكان، إلا للضرورة.
- تقليل سرعة المركبة بما يتناسب مع مستوى الرؤية، خاصة أثناء هبوب الرياح الشديدة.
- تغطية الأنف والفم بكمامة أو منديل مبلل بالماء، وارتداء النظارات لحماية العينين.