الوضع التجريبي Beta mode

من نحن

تُعدُّ هيئة الطيران المدني الجهة المسؤولة عن تنظيم ومتابعة خدمات الأرصاد الجوية في سلطنة عمان، حيث تقدم من خلال المديرية العامة للأرصاد الجوية معلومات دقيقة وموثوقة حول الأحوال الجوية في مختلف أنحاء البلاد. وتستخدم الهيئة أحدث التقنيات والأدوات لرصد وتحليل المناخ والتنبؤ بالظواهر الجوية، مما يعزز من جاهزية السلطنة في مواجهة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.

يعود تاريخ الرصد الجوي في سلطنة عُمان إلى ما قبل عام 1900م، حين بدأت عمليات الرصد من قبل مؤسسات خاصة. ففي عام 1893م، أُنشئت أول محطة أرصاد جوية في مسقط، تلتها ثلاث محطات في صلالة، مصيرة، وثمريت عام 1942م. وفي ستينيات القرن الماضي، أسهمت شركة تنمية نفط عُمان في توسيع الشبكة بإنشاء محطات في المناطق الساحلية والداخلية.

بدأت الأرصاد الجوية الحديثة رسميًا عام 1973م مع افتتاح مطار السيب الدولي (مطار مسقط الدولي حاليًا)، حيث تأسس قسم متخصص لتقديم خدمات الأرصاد الجوية، لا سيما في مجال الملاحة الجوية. وفي عام 1975م، انضمت السلطنة رسميًا إلى عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، وصدرت أولى التنبؤات الجوية الرسمية من مطار مسقط الدولي. ومنذ مايو من العام نفسه، بدأت الإذاعة والتلفزيون العُماني ببث النشرات الجوية اليومية، والتي أصبحت فقرة أساسية في الإعلام العُماني.

تأسست خدمات الأرصاد رسميًا كقسم تابع للمديرية العامة للطيران المدني بموجب قرار وزاري عام 1976، ثم صدر المرسوم السلطاني عام 1982 بإنشاء المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي اندمجت لاحقًا عام 1986 مع المديرية العامة للطيران المدني تحت مظلة وزارة النقل والاتصالات. وفي عام 2008، تم تحديث مسماها إلى “المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية”.

وفي عام 2015م، أُطلق أحد أهم الإنجازات الوطنية في هذا المجال، وهو المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، الذي يُعد ركيزة أساسية في نظام الإنذار المبكر بالسلطنة، ويقوم بمراقبة وتحليل الظروف الجوية والزلزالية بشكل مستمر، وإصدار تحذيرات دقيقة تساعد في الحد من آثار الكوارث الطبيعية وتعزيز الاستجابة للطوارئ. كما تهدف رؤية المركز إلى أن يكون مركزًا إقليميًا مرجعيًا في خدمات الأرصاد الجوية والإنذار المبكر، عبر توظيف أحدث التقنيات، وتمكين الكوادر الوطنية، وتقديم خدمات عالية الكفاءة والدقة. من خلال رسالتنا والتي تُعنى بتوفير خدمات أرصادية متكاملة تساهم في سلامة الأفراد ومرونة المجتمع، وتدعم مختلف القطاعات عبر بيانات دقيقة، وإنذارات استباقية، وتحليلات مناخية معمقة. مع تعزيز القيم المؤسسية الدقة والموثوقية والجاهزية والاستجابة السريعة كما يسعى إلى الابتكار وتبني التقنيات الحديثة بالشراكة والتكامل المؤسسي من خلال الشفافية والمسؤولية الوطنية.

وبسبب تنوع تضاريس السلطنة واختلاف أنماط الطقس، تم إنشاء شبكة وطنية متكاملة موزعة على مختلف المحافظات تضم 80 محطة أرصاد جوية، و5 رادارات للطقس و10 محطات بحرية ساحلية و6 رادارات بحرية ومحطتين لرصد طبقات الجو العليا (بالون الطقس) ومخرجات متعددة من الأقمار الاصطناعية و10 محطات تحديد الموقع الجغرافي واستقبال بيانات المحطات الزلزالية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، بالإضافة إلى توفر قدرات حاسوبية ضخمة تعمل على نمذجة توقعات الطقس وأموج تسونامي، حيث ترتبط جميع هذه الأنظمة والأجهزة  بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة باستخدام أحدث تقنيات الاتصال.